نفحات
(نفحات من هنا و هناك)

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نفحات
(نفحات من هنا و هناك)
نفحات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النية واهميتها في قبول الأعمال

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

النية واهميتها في قبول الأعمال  Empty النية واهميتها في قبول الأعمال

مُساهمة من طرف الشيخ محمود الجمعة مارس 11, 2011 10:30 am

إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعين به ونستهديه ونسترضيه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهديه الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا.
وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله . اللهم صلى على محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ال إبراهيم وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على إبراهيم وعلى ال إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .
إن شئت بعد الضلالة تهتدي صلى على الهادي البشير محمد
أما بعد ايها الأخوة الأحباب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو إمرأه ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) .
في هذا الحديث أيها الأخوه الأحباب يبين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أهم شئ في أي عمل والذي لا ينفك عمل عنه فكل عمل لابد وان يكون به هذا الشئ ألا وهو النية .
والنية أيها الاخوه الاحباب هي المقصد الذي يقصده الانسان من اي عمل سواء كان هذا العمل خيراً أو شراً أو حلال أو حراماً فمثلاً الذي يعفي لحيته بغرض إكتساب الهيبة والوقار بين الناس غير الذي يعفي لحيته بنيه الاقتاء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم شتان ما بين هذا وذاك والرسول صلى الله عليه وسلم كان دائما ما يوجه اصحابه الى النيه الصالحه فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم ذات مره عن الرجل يقاتل من اجل كذا وكذا من الامور أيهم يكون في سبيل الله ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) فانظروا أيها الاخوه الاحباب كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوجه أصحابه إلى النيه الصالحه فلابد لنا أيها الاخوه الاحباب من كل عمل أن يبدأ بنيه صالحة فالله سبحانه وتعالى عندما يطلع على نية العبد إن كانت هذه النية صالحة لا يشوبها رياء ولا سمعة فإن الله يتقبل هذا العمل حتى وإن لم يتمكن صاحبه من فعله فقد كان في بني اسرائيل عبد صالح مر عليه وعلى قومه وقت من الزمان كانت فيه مجاعة عظيمة فبينما وهو يمشي في طريقه وجد كثيباً عظيماً من الرمل فقال هلا كان هذا الكثيب العظيم دقيقاً فأخذه وأنقذ به الناس من هذه المجاعه فأوحى الله إلى نبي هذا الزمان أن أخبر هذا العبد الصالح أن الله أعطاه اجر هذا الكثيب دقيقاً وهذا ايها الاخوهن الاحباب لنيته الصالحه ارايتم ايها الاخوه الاحباب كيف يجزي الله صاحب النيه الصالحه بنيته وعلى الننقيض أيها الاخوه الاحباب يجازي الله صاحب النيه السيئه بنيته السيئه حتى وإن لم يفعل هذا العمل السئ فقد قال النبي صنلى الله عليه وسلم ( إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار قال الصحابه يارسول الله هذا جزاء القاتل فما ذنب المقتول قال لأنه كان في نيته قتل أخيه ) مع أنه لم يقتله ولكن بالنية فقط دخل النار فقد كان في بني اسرائيل أخان أحدهما كان صالحاً والاخر كان فاسداً فاجراً فاتخذ الاخ الصالح صومعه على جبل ليعبد الله فيها واتخذ الاخ الفاسد مكان أسفل الجبل ليزني فيه ويشرب الخمر وظل الاثنان على هذا الحال زماناً طويلاً فإذا بالاخ الصالح يوسوس له شيطانه بأن ينزل من الجبل ويذهب لاخيه ليزني ويشرب معه الخمر وسبحان الله في الوقت نفسه أخذت نفس الاخ الفاسد توبخه وضميره يؤنبه فعقد على ان يذهب لأخيه ليتوب ويعمل معه الصالحات وصعد هذا الفاسد إلى اخية ونزل الصالح إلى أخيه وعندما تقابلا كتب الله سبحانه وتعالى عليهما الموت وعندما بعثهما أدخل الله سبحانه وتعالى العبد الصالح الذي كان في نيته المعاصي والمنكرات النار وأخل الله سبحانه وتعالى العبد الفاسد الذي كان في نيته التوبه والعمل الصالح الجنه مع أن كلاً منهما لم يفعل ما كان ينوي إليه بل كانت نية وسعي فقط .
واحذروا اها الاخوه الاحباب من ان تتبدل النية فقد تكون النية صالحة في اول الامر ثم بعد ذلك تتحول إلى نية فاسدة فقد كان في بني إسرائيل رجل عابد عبد الله دهراً فجاءه قومه وقالوا إن هناك شجرة تعبد في الارض من دون الله فغضب هذا العبد الصالح لذلك وأخذ فأسه واتجه إلى الشجرة ليقطعها فاعترضه ابليس في هيئه رجل وقال له ألى اين تذهب قال العابد سمعت ان هناك شجرة تعبد في الأرض من دون الله فذهبت لاقطعها فقال ابليس وما انت وذاك تركت عبادتك وانشغالك بنفسك وتفرغت لغير ذلك فقال له العبد الصالح ان هذا من ديني فقال له ابليس اني لن اتركك تقطعها فقاتله فاخذه العابد وطرحه على الارض وقعد على ظهره فقال له ابليس اطلقني حتى اكلمك فقام العابد عنه فقال له ابليس ان الله تعالى قد اسقط ذلك عنك انت ما تعبدها ولم يفرضه عليك وما عليك من غيرك ولله تعالى انبياء في الارض لو شاء لبعثهم اليها وامرهم بقطعها فقال العابد لابد ان اقطعها فقاتله الشيطان فغلبه العابد مره اخري وصرعه وقعد على صدره فعجز ابليس فقال للعابد هل لك في امر يفصل بيني وبينك وهو خير لك وانفع فقال العابد وما هو فقال الشيطان اطلقني حتى اقو لك فاطلقه العابد فقال له الشيطان انت رجل فقير لاشئ لك ولعلك تحب ان تتفضل على اخوانك وتواسي جيرانك وتشبع وتستغني عن الناس فقال العابد نعم قال ابليس فارجع عن هذا الامر ولك على ان اجعل عند رأسك في كل ليله دينارين إذا اصبحت اخذتهما فتنفق على نفسك وعيالك وتتصدق على اخوانك ويكون ذلك انفع لك وللمسلمين من قطع هذه الشجرة التي يغرس مكانها ولا يضرهم قطعها فتفكر العابد فيما قال وقال له صدقت لست نبياً فيلزمني قطع هذه الشجرة ولا امرني الله تعالى بذلك فأكون عاصياً بتركها وما ذكرته انفع لى فعاهد على الوفاء بذلك وحلف له فرجع العابد إلى متعبده فلما اصبح رأى دينارين عند رأسه وكذلك الغد ثم اصبح اليوم الثالث وبعده فلم يجد الدرينارين فغضب وأخذ الفأس وتوجه نحو الشجره فقابله ابليس قال له الى اين تذهب قال العابد لاقطع الشجره فقال له ابليس لا سبيل لك اليها فتناوله العابد حتى يصرعه فقال الشيطان هيهات فاخذخ ابليس فصرعه فاذا هو كالعصفور بين يدي ابليس فقال ابليس لتنتهين عن هذا الامر وإلا قتلتك فقال العابد اخبرني كيف صرعتك في المرة الاولى والثانية وصرعتني الان فقال ابليس غضبت اول مره لله وكانت نيتك الاخره فسخرني الله تعالى لك فغلبتني وهذه المرة غضبت لنفسك وللدنيا فصرعتك .
ارايتم ايها الاخوة الاحباب كيف يبدل الشيطان الخبيث نية العباد إنه لا يأتي للعبد فيقول له اعصى الله مباشرةً ولكن يلبس الطابل ثوب الحق حتى ينخدع فيه الناس فاحذروا ايها الاخوة الاحباب من حيله ومكره ولا تنساقوا وراء وسوسته ولا تتبعوا خطواته واستعيذوا بالله منه .
بقى ايها الاخوه الاحباب في هذا الموضوع شئ هام ألا وهو هل يوجد تعارض بين ما ذكرنا سابقاً وبين قول الله تعالى ( وألا ليس للانسان إلا ما سعى ) وقوله ايضا ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ) لا ايها الاخوه الاحباب لا يوجد تعارض فإن الله تعالى يجازي بالنية السيئة التي تكون مقرونة بسعي ولم يمنع صاحبها من ارتكاب هذا العمل السيئ إلا شئ خارج عن إرادته كمثل الذي قرر ان يسرق بيتاً وأعد العدة لذلك وذهب إلى البيت وتسلق الجدران ووضع يده على المال وعندما هم ان يأخذه استيقظ صاحب البيت فخاف اللص وترك المال وفر هارباً هذا في هذه الحالة يجازيه الله تعالى بسرقته مع انه لم يأخذ المال ولكن ما منعه من اخذه ليس بإرادته ولو كان سبب المنع غير موجود لكان قد أخذ المال .
أما الذي جال في نفسه شئ سئ او همت نفسه بمعصية ولكنه لم يسعى اليها او سعى اليها ولم يكمل هذا السعى بإرادته فإن الله تعالى لايجازيه - أن شاء الله - عنها .
فينبغي علينا ايها الاخوة الاحباب ان نصحح نياتنا في كل شئ فنجعل كل عمل نفعله من اجل الله فنحن نأكل ونشرب من أجل ان نتقوى على عبادة الله فتأخذ على اكلك وشربك ثواباً وانام لكي اريح جسدي عن المعاصي فتأخذ عن نومك ثواباً واعمل من اجل ان اكفي المسلمين حاجتهم فلا اجعل حاجتهم في ايدي الكافرين فيتحكمون بنا وبديننا فتأخذ عن عملك ثواباً .
فاجعل يا عبد الله كل شئ من اجل الله وابدء من الان وجدد نيتك واجعل حياتك كلها لله كما قال الله تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وانا اول المسلمين ) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


الفقير إلى عفو ربه .
محمود هيبه .

الشيخ محمود

عدد المساهمات : 36
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

النية واهميتها في قبول الأعمال  Empty رد: النية واهميتها في قبول الأعمال

مُساهمة من طرف Admin الخميس مارس 17, 2011 3:50 pm

جزاك الله خيرا وبارك فيك
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 1046
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 05/04/2009
العمر : 38
الموقع : https://nafahat.yoo7.com/forum.htm

https://nafahat.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى